ديباجة الملتقى

    يروم هذا الملتقى الموسوم بــ " آثار الفصل المعرفي بين الدراسات اللسانية والأدبية في الجامعة الجزائرية" معالجة مسألة فكرية، وفرضيات علمية ظلت تشغل بال الدارسين على مرّ الأحايين ممّن آمنوا بوجوب إرساء دعائم أصول علمية عميقة، وتخصصات فرعية دقيقة تسهّل على المتعلم عمليات الاستكشاف والإبداع، في ظل التجاور الفني، والتجانس المعرفي المنبثق عن إجادة الربط بين )العام والخاص(، )النظري والتطبيقي(، )الإنساني والاجتماعي والتجريبي(، بيد أن الواقع التعليمي في الجامعة الجزائرية وخارجها، يثبت رؤى وتوجهات علمية سليمة، وأخرى سقيمة تستدعي التقييم والتقويم لاسيما ونحن نشهد قطيعة شبه تامة بين التخصصات الجامعية على اختلاف كلياتها وأقسامها.

    لا غرو أن هذه التخصصات الجامعية تشمل الدراسات اللسانية والأدبية، التي هي بحاجة حقيقية إلى استقراء وصفي، وتحليل موضوعي يتقصى علاقاتها العلمية المعرفية، المباشرة وغير المباشرة، دون تجاهل تتبع عوامل الفصل والجمع بين أدب المجتمع ولغته، لما لها من آثار آنية وزمانية، مرتبطة بالمكتسبات المعرفية القبلية، والتطورات العلمية المستقبلية، التي ترتكز على آليات بحثية، ومنهجيات علمية تعليمية متجددة، تتقدمها مجموعة من الفرضيات والتساؤلات الرامية إلى إبراز ماهية الدراستين اللسانية والأدبية في الجامعة الجزائرية والمشكلات الناجمة عن الفصل المعرفي بينهما، لاسيما إدراك قيمة علاقتهما التكاملية.

تحميل