ملتقى حول التكنولوجيات الجديدة ودورها في صناعة اللغة العربية واستعمالها
الإشكالية في ظلّ التكنولوجيات الجديدة التي أتاحت لمستعملي اللغة آليات جديدة في الإبداع والتلقي، وبات من الضروري مساءلة موجّهات التفاعل الحاصل بين اللغة العربية ووسائط التقنية وتطبيقاتها المختلفة، والقيم الجديدة التي نشأت عنها. ولقد أصبح الحديث عن الوسائط الالكترونية جزءاً لا يتجزّأ من التحكّم في استعمال اللغة وإنتاج الخطابات، بل أيضاً وسيلة من وسائل الصناعة المعجمية، وتعليمية اللغات، ولذلك يطرح في كلّ مرّة، ويظهر فيها وسيط جديد، وتوفر فيها تطبيقات جديدة، وسؤال قدرة اللغة العربية على الارتهان إلى متطلّبات هذه الوسائط المعقّدة، وسرعة مواكبتها وتكيّفها وفق منظومتها الاصطلاحية المعقّدة، الأمر الذي يثير إشكالات عديدة من قبيل واقع الثقافة الرقمية في البلاد العربية،ومدى تمكّن المستعمل العربي من المعلوميات والبرمجيات وما تستدعيه من تمثّلات ذهنية وعمليات إدراكية تؤدّي إلى تغير منظومة القيَم لدى الإنسان العربي.
نراها اليوم تدمج مستعمليها في عالم من التحوّلات التي تطال نظام اللغة وقيم الإبداع، قد لا يستجيب بعضها للحاجات النفسية والثقافية للمجتمع العربي، وبخاصة أمام معوّقات حقيقية ترتبط أساساً بثقافة استهلاكية للتكنولوجيا دون الإسهام في إنتاجها، وعدم القدرة على حلّ مشاكل الكتابة باللغة العربية وعدم استساغتها لكثير من الإجراءات التقنية التي فرضتها اللغة الإنجليزية باعتبارها الحامل الأساسي للتكنولوجيات الجديدة، إضافة إلى وجود نوع من المقاومة الثقافية التي تحول دون الانخراط الإيجابي والفعّال في استعمال الوسائط التكنولوجية بعيدا عن كلّ تعامل رومانسي معها.
لقد أصبحت منجزات الثورة التكنولوجية الكبرى في مجال السمعي البصري وتقنيات الشبكة العالمية عاملاً فعالا في تسريع وتوسيع عملية انتشار ثقافة العولمة، وأسهمت هذه التكنولوجيات في إنشاء أفكار جديدة ولغة جديدة، وخطابات جديدة، وكتابة جديدة لم تعد اليوم مرتبطة باللغة الطبيعية، بل أصبحت تُحيل على أشكال التواصل المكتوب بلغة اصطناعية مثل لغة الرياضيات ولغة المنطق ولغة الآلات والحواسيب إضافة إلى تدخل لغات أنظمة دلالية أخرى كالصورة والموسيقى وغيرها. وأمام هذه الثقافة الافتراضية الجديدة، نتساءل اليوم عن واقع اللغة العربية والإبداع في ظلّ إكراهات هذه التقنية، وما هي الخيارات الممكنة التي تمكن من الحفاظ عن القيم اللغوية والإبداعية العربية الكبرى والفاعلة، جراء تلقي آثار الثقافة الاستهلاكية للتكنولوجيات الجديدة الذي يؤكّد علماء التكنولوجيات الجديدة الغربيون أنفسهم بأنّها تهدد اللغات الطبيعية وقيم الإبداع.
أهداف الملتقى
  1. يهدف الملتقى إلى رصد الإشكالات الحقيقة المرتبطة بأثر التكنولوجيات الجديدة ة على واقع استعمال اللغة العربية.
  2. تثمين التحوّلات الإيجابية التي ساهمت في خلق تفاعل إيجابي بين اللغة العربية والتكنولوجيات الجديدة.
  3. تمكين مستهلك الثقافة الرقمية في الجزائر،من اختيار الطرق السليمة لانخراط أفضل في الشابكة.
محاور الملتقى
  1. حركية استعمال اللغة العربية في ظل تطبيقات الوسائط الجديدة.
  2. واقع الإبداع الأدبي والمجازفة بقيمة اللغة العربية.
  3. المحتوى الرقمي باللغة العربية على الشابكة.
  4. العربية بين المتن اللغوي القديم، والمحتوى الرقمي.
  5. الذكاء الصناعي وبرمجيات التخزين والقراءة.
  6. التعرّف الآلي على المكتوب العربي.
  7. قيم التكنولوجيات الجديدة بين المراهنة عليها ومقاومتها.
  8. النصّ الأدبي الرقمي.
  9. وسائل التواصل المعاصرة ودورها في الشعر والشعرية.
  10. نماذج من الوسائل الحديثة وأثرها في حركية اللغة العربية: الفسبكة/ التوترة/ اليوتوبية/ اللويحة.
المستفيدون من الملتقى
  1. الأساتذة الباحثون.
  2. طلبة الدكتوراه.
  3. المختصّون في المعلوميات والبرمجة الصورية.
  4. اللسانيون والمبدعون.
  5. رجال الإعلام.
الرئيسان الشرفيان للملتقى
  • أ.د/ جكون عبد الحميد ، رئيس جامعة الإخوة منتوري، قسنطينة.
  • أ.د/ صالح بلعيد ، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية.
Developed by Billel KENIDRA