كلمة عميد كلية الحقوق

د.قموح مولود

                                                 بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

  شاء المولى عز وجل أن أكون على رأس كلية الحقوق لجامعة قسنطينة 1 خلال سنة 2022، و إن كنت أتشرف أن أكون عميدا لكلية هي من أقدم وأعرق كليات الجزائر إلا أنه تشريف يقابله تكليف وأي تكليف، و إنها لمسؤولية ثقيلة لا أقدر على حملها إلا بتظافركم جميعا طلبة، أساتذة، موظفين وعمال
إن كلية الحقوق لجامعة قسنطينة1 بتاريخها وعراقتها وأصالتها ومكانتها بين الكليات ودورها الكبير في تزويد الدولة بإطارات أكفاء ، تحتاج منا اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نكون متضافرين و متعاونين لنعيد لها مكانتها المرموقة ووجها المشرق ، وإنني أتطلع وأياكم لنرفع التحدي من أجل أن تكون كليتنا الرائدة في مجال القانون في التكوين والبحث العلمي والانخراط في المحيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتأثير فيه، والانفتاح على العالم الخارجي والتفاعل معه ، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال:

- العمل على بناء شخصية الطالب من الناحية الفكرية والسلوكية و الأخلاقية لتخريج إطارات قادرة على المساهمة في بناء الدولة ، ويكون ذلك ببناء الفكر القانوني للطالب بتطوير المهارات القانونية لا سيما التحليل و الاستنباط والنقد والإقناع بالبرهان و الحجة مع توظيف المصطلحات و التعابير القانونية، وبناء الشخصية القانونية للطالب من خلال غرس قيم الإيمان بالعدالة والقانون والدفاع عن الحق.

- تطوير وسائل التعليم النظرية والعملية على مستوى التدرج وما بعد التدرج، وتحيين الدروس لتقديم تكوين متكامل، منسجم ومتناسق مع ما وصل إليه العلم والتطور العلمي ويستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة والمستقبلية بكل أبعادها.

- تطوير البحث العلمي باستخدام أساليب البحث الحديثة و تنظيم الأيام الدراسية والملتقيات العلمية والتشجيع على كتابة المقالات في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للدولة و المجتمع.

- التواصل والتفاعل مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي وتلبية حاجيات السوق و المجتمع المدني بإطارات كفأة قادرة على التأثير فيه وتغييره نحو الأفضل.

- الانفتاح على العالم الخارجي من خلال ابرام اتفاقيات دولية مع الجامعات والمؤسسات العالمية من جهة، ومن جهة أخرى التشجيع على التحكم في اللغات الأجنبية و تقنيات الاعلام والاتصال وتوظيفها في مجال القانون كل ذلك من أجل تبادل الخبرات ومواكبة التطور العالمي.

إن كل ذلك لا يمكن أن يكون إلا من خلال علاقات متينة وجو عمل مريح ومشجع بين كل الأطياف المشكلة للأسرة الجامعية من طلبة وأساتذة وموظفين وعمال وهو ما سأعمل على تكريسه إن شاء الله ولن أدخر في ذلك جهدا ، مستعينا بالتوكل على الله وشعاري في ذلك إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، فأعينوني بقوة.

                                                  


                                                                                               عميد كلية الحقوق

                                                                                               الدكتور قموح مولود